جامعة دمشق كلية التربية – قسم التربية الخاصة 2015-2016
الملخص :
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، فهي التي تساهم بشكل فعال في بناء شخصيته وتكوينها من مختلف النواحي: النفسية والجسمية والانفعالية والعقلية. وسيكون لكل ما يلقاه الطفل في هذه المرحلة تأثير في مراحل حياته القادمة، سواء أكان ذلك بالسلب أم بالإيجاب. فإذا مر الطفل في هذه المرحلة مرورا هادئا سليما فإن هذا الأمر سينعكس إيجابية على حياته، وسيتمتع بالتالي بالصحة الجسمية والعقلية والانفعالية. أما إذا واجه مشكلات ولم يلق الرعاية الكافية التي تساعده على حلها فإنها ستتفاقم لديه كثيرة في المستقبل، وستترك آثارها السلبية على مسيرة حياته في سن الرشد.
وعندما يلتحق الأطفال بمرحلة التعليم الأساسي يكونون في مستويات متباينة من النضج العقلي والوجداني والاجتماعي، تؤدي إلى وجود فروق نوعية كبيرة أحيانا في عمليات الانتباه والتذكر والقدرة على الفهم، قد تؤثر بدرجة كبيرة في قدرتهم على التعلم. وهذا الوضع يتطلب أن يكون الطفل في التعليم الأساسي موضع اهتمام المختصين والباحثين؛ لاكتشاف مختلف المتغيرات المؤثرة في نمو شخصيته، وبحث المشكلات التي تعوق عملية نموه المتكامل، التي قد تشتمل على صعوبات تعلم لديه مع ما يرافقها من مظاهر، والعمل على علاجها وحلها.
رنا سام عمار